تنبثق أصوات الكلمات من تحت ضجيج القصف في غزة، حيث غردت الشابة الفلسطينية “يافا”، تاركة وراءها مدونة كلمات رقيقة وموجعة تصف واقع غزة. وفي لحظة تاريخية مؤلمة، اختفت حروفها بعد أن اقتربت دبابة العدو.
شاهد تغريدة مؤلمة لفتاة فلسطينية
“أكتب تحت القصف، ودبابة العدو قريبة مني، وقد تغيب حروفي عنكم”، كتبت “يافا” في تغريدتها الأخيرة، مشيرة إلى الخطر الذي تتعرض له.
استشهدت الشابة بعد هذه اللحظات، تاركة وراءها إرثًا من الكلمات الصادقة والتوثيق لأهوال الحياة في غزة.قبل وفاتها، سألت “يافا”: “هل سنروي قصة الحرب أم سنكون أحد ضحاياها؟”، تعبيرًا عن تساؤلاتها حيال مجريات الأحداث في واقع الحرب.
في رسالتها الأخيرة في 3 ديسمبر، أبلغها جيش الاحتلال بإخلاء المكان، وفي اليوم التالي، رموا عليها مناشير تفيد بضرورة الإخلاء.كانت “يافا” توثق بشكل إنساني اللحظات الصعبة في غزة منذ انطلاق حرب أكتوبر الماضي.
نقلت بلغة جذابة ورقيقة واقع الأهالي في القطاع المحاصر. رحم الله “يافا” ورفع شأنها، فقد كتبت بكلماتها تاريخًا من الصمود والتضحية في وجه الظلم.