حلقة النار لكسوف الشمس الحلقي اليوم وأماكن مشاهدتها

ستشهد الكرة الأرضية اليوم السبت 14 تشرين الأول / أكتوبر 2023 كسوفاً حلقياً للشمس لا يمكن مشاهدته في السعودية أو الوطن العربي مابين الساعة 06:03 مساء إلى 11:55 مساء بتوقيت مكة. وستكون الشمس مغطاة بنسبة 95% في كسوف حلقي يستمر لمدة 5 دقائق و17 ثانية ويغطي مساراً واسعاً يصل عرضه إلى 187 كيلومتراً وهو الكسوف الثاني والأخير هذا العام، كما أوردت الجمعية الفلكية في جدة.

لديك 2 خبر جديد:

وسيكون الكسوف الحلقي مرئياً في الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.

لديك 1 خبر هام :

ويجب عدم الخلط بين الكسوف الحلقي وبين الكسوف الكلي حيث يغطي القمر الشمس بالكامل، أما أثناء الكسوف الحلقي فيكون الحجم الظاهري للقمر صغيراً جداً بحيث لا يمكن تغطية الشمس بالكامل، وذلك نتيجة للمدار الإهليلجي للقمر، فعندما يمر القمر أمام الشمس تظل حلقة مرئية “حلقة النور” في السماء، وبالرغم من ذلك يبقى حدثاً فلكياً رائعاً جداً.

وسيكون قطر الشمس الظاهري خلال هذا الكسوف أكبر بنسبة 0.3% من المتوسط وسيكون القمر بعد 4 أيام فقط من وصوله نقطة الأوج مما يجعل حجمه الظاهري صغيراً إلى حد ما عند الذروة العظمى للكسوف الحلقي وسيكون قطر القمر الظاهري أصغر بنسبة 4.2% من المتوسط وهذا ليس كبيراً بما يكفي لتغطية الشمس ولهذا السبب يعد هذا كسوفاً حلقياً.

وسيصل الكسوف الحلقي إلى اليابسة في ولاية أوريغون الأمريكية في حوالي الساعة 07:18 مساءً بتوقيت مكة ثم سيقطع الجزء الشمالي الشرقي من كاليفورنيا قبل العبور إلى نيفادا ويوتا وأريزونا ويمر مباشرة فوق ألبوكيرك في حوالي الساعة 07:37 مساءً بتوقيت مكة ثم يعبر نيو مكسيكو وتكساس ويصل إلى الخليج عند كوربوس كريستي الساعة 07:58 مساء بتوقيت مكة.

أما في المكسيك وأمريكا الوسطى فيصل المسار الحلقي إلى يوكاتان شمال كامبيتشي عند الساعة 08:24 مساءً بتوقيت مكة، ثم يمر مباشرة فوق مدينة بليز في الساعة 08:34 مساءً بتوقيت مكة ثم يعبر إلى هندوراس، ويصل إلى اليابسة حوالي الساعة 08:41 مساءً بتوقيت مكة ، ثم نيكاراغوا الساعة 08:48 مساءً بتوقيت مكة، ثم يعود فوق منطقة البحر الكاريبي الساعة 08:56 مساءً بتوقيت مكة.

وستمر حافة مسار الكسوف الحلقي بالساحل الشرقي لكوستاريكا ثم إلى بنما عند حوالي الساعة 09:06 مساءً بتوقيت مكة، مع وصول المسار المركزي للكسوف إلى البر الرئيسي عند الساعة 09:10 مساءً بتوقيت مكة ويمر قبالة شاطئ بونتا مالا عند الساعة 09:16 مساءً بتوقيت مكة.

أما في أمريكا الجنوبية فيصل مسار الكسوف الحلقي إلى الساحل الكولومبي بدءاً من حوالي الساعة 09:24 مساءً بتوقيت مكة ، ويمر فوق تولوا الساعة 09:32 بتوقيت مكة، ثم يعبر إلى البرازيل عند حوالي الساعة 09:56 مساءً بتوقيت مكة. ثم يعبر مباشرة فوق البرازيل ويمر ببيكوس حوالي الساعة 10:43 مساءً بتوقيت مكة ثم يصل إلى الساحل جنوب ناتال الساعة 10:46 مساءً بتوقيت مكة وينتهي الكسوف في شكله الحلقي بعد لحظات فقط في المحيط الأطلسي.

وسيختبر الراصدون ضمن مسار الكسوف المركزي انخفاض ضوء النهار عندما يمر ظل القمر مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الهواء ببضع درجات.

وخارج مسار الكسوف الحلقي سوف يرصد الكسوف في شكله الجزئي في مساحة وسيكون الكسوف الجزئي مرئياً في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية إضافة إلى أقصى قارة إفريقيا مع غروب الشمس، علماً بأن المناطق الأقرب لمسار الكسوف الحلقي ستشهد كسوفاً جزئياً بنسبة أكبر ولكن تقل النسبة كلما ابتعدنا عن ذلك المسار.

ويحتاج رصد كسوف الشمس الحلقي لتجهيزات رصد خاصة من أجل سلامة العين، فحتى جزء من الشمس بنسبة 5% يمكن أن يكون ساطعاً بشكل يعمي البصر لذلك يجب استخدام نظارات الكسوف التي تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس و الأشعة فوق البنفسجية و الأشعة تحت الحمراء أو الفلاتر (المرشحات) الخاصة بالشمس للتلسكوبات والمناظير والكاميرات والتي تظهر كقرص برتقالي أو ابيض في السماء.

وهناك الكثير لتجربته أثناء الكسوف الحلقي منها التغيرات في أصوات العصافير وأصوات الحشرات فمن المعروف أن الحياة البرية تستجيب لانخفاض ضوء الشمس ويمكن باستخدام التلسكوبات المزودة بفلتر خاص بالشمس مشاهدة حبيبيات رائعة من ضوء الشمس “خرزات بيلي” تتلألأ عبر الجبال القمرية خاصة حول القطبين الشمالي والجنوبي للقمر.

إضافة لذلك سيستغل كسوف الشمس لإجراء تجربة علمية ضمن مسار الكسوف الحلقي في المنطقة القطبية لدراسة طبقة الايونوسفير في الغلاف الجوي لكوكبنا باستخدام هوائيات ضمن شبكة من مشغلي الاتصالات اللاسلكية لاختبار قوة وصول إشارات الترددات العالية كمقياس لتحديد تأثير الكسوف على الغلاف الجوي للأرض لمعرفة مقدار تأثر طبقة الايونوسفير بكسوف الشمس ومدة بقاء ذلك التأثير ومقارنة النتائج بالكسوفات السابقة والقادمة.

يشار إلى أنه سيتبع هذا الكسوف الحلقي للشمس بعد أسبوعين خسوف جزئي للقمر في 28 أكتوبر (13 ربيع الأخر 1445) وسيكون مشاهداً في سماء السعودية والوطن العربي.