وفاة حسنى مبارك.. كلمات دارجة استخدمها الرئيس الراحل في حياته ورفض ذكرها بخطاباته

 

وكتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل في كتاب «مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان»، تفاصيل استخدام مبارك لهذه الكلمات، قائلا إنه منذ  اللقاء الأول، لفت نظر هيكل استخدام مبارك لبعض الألفاظ التي يصعب استخدامها في احاديث السياسة.

 

ونطق مبارك ببعض هذه الكلمات خلال اللقاء الأول بهيكل، فبدا على وجه هيكل ملامح الدهشة مما سمعه، وفهم مبارك من اندهاش هيكل أنه نطق بما لا يليق، فشرح مبارك سبب نطق هذه الكلمات، الذي لم يذكرها هيكل في كتابه، قائلا: “لامؤاخذة يا محمد بيه”، وفسر استخدامه لهذه الكلمات بأنها مصطلحات كانوا يستخدموها في المعسكرات والقواعد البعيدة.

 

وتقبل هيكل الموقف وقال لمبارك أنها ليست المرة الأولى التي يسمع فيها قادة ينطقون بهذه الكلمات، بحكم عمله كمراسل حربي فقد عاصر قادة كبارا يستخدمون هذه المصطلحات التي شاع عنها بأنها لغة المعسكرات والقواعد، وكان أبرزهم الرئيس الأمريكي الجنرال دوايت أيزنهاور.

 

واستخدام الكلمات غير اللائقة كان طريقة دارجة لكل العسكريين حول العالم، حيث سمع مبارك نفس الكلمات بلغات أخرى عندما كان في روسيا يدرس في كلية فرونز، خلال اختلاطه بالعسكريين الأمريكيين، ولكن لم يخطر بباله أن يستعملها أيزنهاور.

 

وقال مبارك: “الناس تسمع هذه الأسماء المشهورة في العالم وتنبهر، لكن عندما يقتربون منهم يرونهم مثلنا ويمكن أوحش”، وعلى حد وصف مبارك حاولت السيدة سوزان تقليل هذه المشكلة، وقال مبارك بعفوية: “أنا واع لهذه المشكلة، وحريص ألا تفلت مني كلمة أثناء خطاب عام”.