خلال فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة المفرطة عادة ما نجد صعوبة في اختيار أفضل وضعية للنوم المناسبة والتي نجد فيها الراحة دون التسبب في ضرر للجسم، لهذا يتساءل العديد من الناس عن أفضل وضعية للنوم خلال هذا الفصل.
حسب الدراسات المجراة على العديد من الأشخاص أظهرت بعض الأساليب التي تساعد على النوم بشكل جيد رغم عدم توفر العديد من الدراسات في هذا المجال، للقيام بذلك نحتاج إلى معرفة الوضعية التي ينام فيها الأشخاص، لكن عادة ما يتذكر الشخص الوضعية التي نام عليها والوضعية التي استيقظ فيها.
لديك 2 خبر جديد:
صوتنا خليجي ينشر معلومات جديدة حول أسباب فشل اجتياز سيارات الخصوصي للفحص الدوري في السعودية في 2024
صوتنا خليجي ينشر معلومات خاصة عن أول مهرجان سينمائي في العالم
لديك 1 خبر هام :
ولمعرفة المزيد، جرّب الباحثون مجموعة متنوعة من التقنيات بما في ذلك تصوير الأشخاص أثناء نومهم أو جعلهم يستخدمون التكنولوجيا القابلة للارتداء التي تراقب تحركاتهم.
الأبحاث وأفضل وضعية للنوم
حسب موقع “BBC” البريطاني يعمل الباحثون في هونغ كونغ على تطوير نظام تصنيف وضعية النوم الملائمة، في هذا البحث تم استخدام كاميرات تصوير الأعماق التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، التي يمكنها اكتشاف وضعية نوم الشخص حتى لو كان مستلقياً أسفل بطانية سميكة.
لم تكن هذه التجربة الوحيدة على هذا الموضوع، في الدنمارك استخدم الباحثون أيضاً أجهزة استشعار صغيرة لرصد الحركة المثبتة في أعلى الظهر قبل النوم، تساعد هذه المستشعرات في تحديد وضعية النوم الأفضل للشخص.
في هذه الأبحاث وجد الباحثون أنه خلال فترة وجودهم في السرير، قضى الأشخاص ما يزيد عن نصف وقتهم على جانبهم، وحوالي 38% على ظهورهم و7% على وجوههم. وكلما كان الناس أكبر سناً، زاد الوقت الذي يقضونه على جانبهم، لذا فإنَّ النوم على الجانب هو الوضع الأكثر شيوعاً بين معظم الأشخاص.
أيهما أفضل النوم على الجنب أو على الظهر؟
حسب الدراسات المجراة حول أفضل وضعية للنوم، يمكن للأشخاص النوم بالوضعية التي يفضلونها، إلا أن الأشخاص الذين ينامون على جانبهم الأيمن يحظون بجودة نوم أفضل قليلاً من أولئك الذين ينامون على يسارهم، فيما يأتي في المرتبة الثالثة الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم، كما أثبتت الدراسات أن سرعة النوم على الجنب أكبر من النوم على الظهر.
يساعد الاستلقاء على جانبك على تنظيف مجرى الهواء العلوي ويمنع اللهاة واللسان من عرقلة الحلق؛ مما يؤدي إلى تقليل الشخير. وتبيّن، في بعض الحالات، أنَّ الانتقال من النوم على الظهر إلى النوم بشكل أساسي على جانبك يحل مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم تماماً.
للنوم على الجانب فوائد أخرى، فحسب الدراسات عادة ما كان الأشخاص الذين ينامون على ظهورهم يعانون من آلام في الظهر عكس الأشخاص الذين ينامون على جانبهم، لكن ليست هذه الفرضية مناسبة للجميع.
تعتمد هذه الفرضية على الحالة الصحية من أجل تحديد وضعية النوم المناسبة، إذ قام باحثون في غرب أستراليا بمراقبة غرف نوم متطوعين في الدراسة لمدة 12 ساعة في الليلة باستخدام كاميرات أوتوماتيكية.
وجدوا من خلال هذه الأبحاث أنَّ أولئك الذين قالوا إنهم يستيقظون برقبة متصلبة باستمرار أمضوا وقتاً أطول في النوم فيما سماها الباحثون بأوضاع النوم الجانبية الاستفزازية.
وضعيات النوم والتقدم في السن
حسب بعض الدراسات المجراة على كبار السن في البرتغال، طلب من بعض المتطوعين الذين يعانون من آلام في الظهر القيام بالنوم على الجانب، أما أولئك الذين يعانون من آلام في الرقبة، طلب منهم النوم على ظهورهم. وبعد أربعة أسابيع قال 90% من المشاركين إنَّ آلامهم قد تراجعت.
رغم ذلك تعتبر هذه النتيجة غير دقيقة، إذ شارك في هذه التجربة 20 شخصاً فقط؛ وهو ما يجعلها غير دقيقة، إذ قد يكون لهذه الخطوة تأثير جانبي في حال قام بها أحد المصابين بآلام في الظهر أو الرقبة؛ ما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
وعند التعامل مع مشكلات طبية بعينها، لا يتعلق الأمر بالاستلقاء على ظهرك أو جانبك فحسب، بل على أي من الجانبين تستلقي. ففي حالة الارتجاع الحمضي، تخرج العصارات المعدية من المعدة، مما يسبب حرقاناً شديداً في الصدر؛ لذا ينصح الأطباء أحياناً الأشخاص بمحاولة النوم على وسائد مُدعَّمة في محاولة لتخفيف هذا النوع من الألم المزعج للغاية.
في حال تكرر هذا الشعور الذي يعرف بمرض الارتجاع المِعَدي المريئي، والذي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، لكن أحد التفسيرات المحتملة هو أنَّ النوم على اليسار يُبقِي الوصلة بين المعدة والمريء أعلى من مستوى حمض المعدة. بينما النوم على الجانب الأيمن يريح العضلة العاصرة السفلية للمريء؛ مما يسمح للحمض بالهروب.
التقليل من التجاعيد ووضعية النوم
يشير عدد من جراحي التجميل إلى أن أفضل طريقة للحفاظ على الوجه وعدم ظهور تجاعيد هو عدم ضغط الوجه خلال النوم، لهذا بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون على بشرة جيدة وخالية من التجاعيد قد يكون النوم على الجانبين أو الوجه الخيار السيئ؛ لأنه يتسبب في ضغط الوجه، لهذا قد يكون النوم على الظهر الخيار الأفضل لهؤلاء الأشخاص.
لهذا ينصح الخبراء بتجربة وضعيات نوم جديدة وتدوين ملاحظات في حال كانت الوضعية الحالية لا تسمح بالنوم هانئ أثناء الليل. لكن تذكروا ألا تبالغوا في القلق بشأن وضعيات النوم المختلفة، وإلا قد تظلون مستيقظين وقلقين طوال الليل.