تربية الأطفال وتنمية قدراتهم المعرفية والإبداعية مسؤولية كبيرة، لا بد من القيام بها بكثير من التركيز والاهتمام. ذلك أن إنشاء الجيل الذي يتَّصف بالوعي والتوازن النفسي و التميز الأخلاقي هي مسؤولية الآباء والأمهات على حد سواء، ومن أعظم المُشكلات التي تواجه الأهل في مسارات التربية هي انتشار الأجهزة الإلكترونية من تلفزيون وكمبيوتر وهاتف جوال وغير ذلك من الأجهزة التي يلجأ إليها الأطفال بطريقة تؤذي صِحتهم النفسية والجسدية ويقتُل روح الإبداع فيهم مُنذ الصفر. كيف يمكنك الحد من استخدام أطفالك للهاتف المحمول وحمايتهم من إدمان الأجهزة الإلكترونية، وما هي أفضل الطُرق للاهتمام بهم ورعايتهم بالشكل الأمثل هذا ما سوف نناقشه في نجوم مصرية خلال الفقرات القادمة.
التربية بالسلوك والقدوة
لديك 2 خبر جديد:
صوتنا خليجي ينشر معلومات جديدة حول أسباب فشل اجتياز سيارات الخصوصي للفحص الدوري في السعودية في 2024
صوتنا خليجي ينشر معلومات خاصة عن أول مهرجان سينمائي في العالم
منذ الأشهُر الأولى يبدأ الطفل بتقليد ما يراه ويسمعه، ولأن عالمه في هذا السِن المبكر يقتصر على الوالدين، فإنَّ أقصى ما يفكر به الطفل هو أن يكون كوالديه، ولذلك فهو يُقلد ما يراه من أفعال وطريقة كلام و اهتمامات كما يكتسب طريقة التعبير عن مشاعر الفرح والحزن والغضب أيضاً وفقاً لما يراه ويسمعه، لذلك فإن مراقبة الوالدين لتصرفاتهم كفيلٌ بترسيخ القيم و المبادئ في نفوس الأبناء أكثر من توجيه الملاحظات “أفعل، ولا تفعل”.
لديك 1 خبر هام :
توجيه الأطفال إلى التطبيقات المناسبة
يُعتبر الحد من استخدام الأطفال لأجهزة الكمبيوتر والهاتف المحمول أمراً في غاية الأهمية، وبينما لا يمكن -ولا يجب- منع استخدام تلك الأجهزة بشكلٍ كامل فإن تحديد مُدة و نوعية البرامج والتطبيقات التي يُسمح للطفل باستخدامها هو أمر في غاية الأهمية.
تربية وتعليم الطفل بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية
لحماية طفلك من إدمان الأجهزة الإلكترونية وضمان التزامه بالوقت المحدد لاستخدام الهاتف المحول، لا بد من مجموعة من الألعاب والتمارين التي تشغل وقت طفلك وتكون قادرة على تنمية قدراته الذهنية و صحته البدنية في الوقت نفسه، فيما يلي بعض الطرق والأفكار التي يُمكن من خلالها تطوير مهارات الطفل العقلية والابداعية وجعله قادراً على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية في المستقبل.
1- المشاركة في الأعمال المنزلية
يساهم تكليف الأطفال بالأعمال المنزلية في تنمية قدراتهم وتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالمسؤولية والاعتماد على الذات، لذلك يُمكن تكليف الطفل بأعمال تناسب قدرته كترتيب الألعاب و تنظيف غرفته أو ترتيب السرير.
2- أعمال الرسم والتلوين
تُثير الألوان انتباه الطفل بشكلٍ كبير، لذلك من الجميل أن تسمح لطفلك بأن يلون بنفسه على الورق أو على أحد الجدران المُخصصة لذلك، ليبقى ذكرى خاصة له، كما ُمكن أن تسمح لطفلك باستخدام أنواع مختلفة من الألوان والطباشير، القابلة للإزالة بسهولة.
3- لعبة الألغاز
اجلس مع طفلك وساعده في حل مجموعة من الألغاز المكتوبة في مجلته الخاصة، كإيجاد فرق بين الصورتين، كما يُمكن تأليف الألغاز معاً وتبادل الأدوار في طرح الأسئلة، أو الاستمتاع في تركيب “البازل” في أوقات الفراغ.
4- اللَّعب بالتراب أو الرمل
إذا لم يكن لديك حديقة صغيرة، يُمكن أن تأخذ طفلك خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى الحديقة الخاصة بالأطفال ودعه يلعب بالتراب ويصنع الأشكال المختلفة باستخدام الطين، فاللَّعبُ بالتراب قادرٌ على تهدئة الطفل نفسياً وتنمية قدراته الجسدية والعقلية، كما يُمكن تعليم الطفل كتابة الأحرف والأرقام باستخدام الرمل بدلاً من الأوراق.
5- قراءة القصص الهادفة
اختر قصة مُعبرة لشخصيات صالحة ومؤثرة وقم بقراءة القصة لطفلك مع التركيز على القِيَم السامية والأفكار المفيدة التي تؤثر بطفلك وتجعله مُحباً للشجاعة والخير والعلم والأخلاق الحميدة.
6- تقليد الأصوات
تقليد أصوات الأشياء أو الحيوانات يجعل طفلك قادراً على التمييز بينها، كما يُمكنك الحديث عن ذلك الشيء وذكر معلومات عنه بطريقة جميلة و جذابة.
7- النقاش والتعبير عن الرأي
يُمكن طرح موضوع للنقاش وسؤال الطفل عن رأيه فيه، اجعل طفلك يُعبر عن رأيه وناقشه في ذلك الموضوع بجدية واهتمام، خذ برأيه ونفذ ما يقول فذلك سوف يمنحه المزيد من الثقة بالنفس والشعور بالمسؤولية.
8- التسوق معاً
يُمكن للطفل أن يُقرر الحاجيات التي يجب شراؤها من السوق ويُمكن أن يقوم هو بالشراء والحديث مع البائع بإشراف الأهل.
9- المساعدة في صنع الكيك
شارك أطفالك في صنع قالب حلوى من النوع المُفضَّل لديهم، سوف يساهم ذلك في تنمية روح الفريق وحب المساعدة والتنظيم في نفسية الطفل.
10- الأعمال التطوعية
شارك طفلك في بعض الأعمال التطوعية لمساعدة الفُقراء والمساكين أو التبرع و زراعة الأشجار، سوف يساعد ذلك في تعليم الطفل بأن يفعل الخير دون انتظار المقابل.
كانت تلك مجموعة من الأنشطة التي تساعدك في تعليم طفلك وتنمية شخصيته بشكل جيد وسليم، استشر طفلك بالنشاط الذي يُفضِّل القيام به وتعرف على ميوله وهواياته واعمل على تنشيطها والاهتمام بها ليكون طفلك مبدعاً كما تحب.