عقوبة لن تصدقها.. فرضتها الشرطة الهندية على منتهكي الحظر

يخضع نحو 1.3 مليار مواطن هندي منذ نحو 3 أسابيع لحظر تجوال شبه كامل على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد في عدد من ولايات البلاد. وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في 24 مارس فرض حظر للتجوال لمدة 21 يوما في عموم البلاد، للحيلولة دون تفشي الوباء، ما جعل المئات من السياح الأجانب عالقين في البلاد. وخففت الشرطة من القيود المفروضة على حركة المواطنين وسمحت لهم بالخروج من الساعة 7 صباحا حتى الواحدة ظهرا للضرورة القصوى بما في ذلك جلب المون والحصول على الإمدادات، لكنها أعلنت أن الخروج بدون سبب غير مسموح به.

وتبحث السلطات الهندية، عن طرق لدفع المواطنين إلى الإلتزام بحظر التجوال، وبعد أن تم تصوير قوات الشرطة وهي ترش مواد تعقيم على مواطنين لم يمتثلوا للتوجيهات، وجدت الشرطة طريقة جديدة لعقاب سياح أجانب انتهكوا الحظر المحلي. تم توقيف عشرة سياح على الأقل ومن بينهم إسرائيليون وأمريكان وآخرون من المكسيك وأستراليا في بلدة ريشيكيش بولاية أوتاراخاند الهندية على ضفة نهر الغانج بشكل يخالف التعليمات تماما، بحسب القناة “12” الإسرائيلية. وأبلغت عناصر الشرطة الهندية السياح أنهم مستعدون لإطلاق سراحهم لكن بشرط أن يكتب كل منهم اعتذارا خطيا 500 مرة.

وبالفعل كتب كل واحد من السياح “خالفتُ قانون الحظر وأعتذر”، وانتشرت على مواقع التواصل صور لأعضاء المجموعة وهم يكتبون “الاعتذار الممل” على ضفة النهر، بينما يشرف عليها عناصر الشرطة عن كثب. وفي حديث لموقع “هندستان تايمز” قال رئيس الشرطة المحلية “إينود شارما” إن السياح أبلغوا الشرطة بأنهم لم يكونوا على علم بتفاصيل تدابير الحظر، وأنهم ظنوا أنه مسموح لهم في ذلك الوقت الخروج لاستنشاق بعض الهواء. وأضاف :”قلت لهم إن تخفيف التدبير يهدف فقط لتمكين الناس من شراء احتياجاتهم الضرورية وليس الخروج بلا أسباب، وردوا بأنهم لم يكونوا على علم بذلك”. ومضى قائلا إن الشرطة لا تستطيع السماح للأجانب بالخروج في نزهات بينما السكان المحليون محبوسون في منازلهم. وتابع “طلبت من أحد رجالي أن يأتي بـ 60 ورقة فارغة من الحاجز التابع لنا وأعطيت لكل مواطن أجنبي 5 ورقات منها وطلبت منهم كتابة الاعتذار”.

لديك 2 خبر جديد: