منذ عشر سنوات، تقوم شركة سويسرية بتحويل رماد الموتى إلى ألماس لارتدائه، والتي تجتذب العديد من العملاء اليابانيين والألمان والنمساويين والسويسريين أيضًا.
وبحسب صحيفة “كويفينانسا” الإيطالية، تعد هذه التجارة قانونية حتى في إيطاليا، منذ أن أصبح تحويل الرماد البشري إلى ألماس في عام 2009. ولكن إذا كان العالم ينتج ما بين 800 و900 قطعة من الألماس البشري سنويا، فإن إيطاليا لا تحتوي سوى على 10 قطع أو حالات على الأكثر.
وتعود الفكرة بالأساس من تحويل الرماد البشري إلى ألماس من أجل الاحتفاظ بذكرى الراحلين، لكن شركة “ألجوردانزا” تواجه أزمة في تقبل هذا المفهوم في إيطاليا، حيث تثير الفكرة انقسام الإيطاليين بين متحمس ومرعوب من الفكرة.
لكن كم يكلف تحويل شخص عزيز إلى قطعة من الألماس؟
يقول التقرير إن هذه العملية ليست للجميع، فهي تتكلف حوالي 14 ألف يورو، إذا طلب حجر واحد قيراط، لكن يمكن ان تتكلف العملية 4 آلاف يورو فقط إذا كان الشخص قنوعا ويرضى بحجر بحجم 0.3 قيراط فقط.
وتتم العملية عن طريق وضع محلول كيميائي على الرماد، يعمل على استخراج الكربون. ثم يتم تسخين هذا الكربون لتحويله إلى مادة الجرافيت. وبعدها يتم تسخين الجرافيت على درجة حرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية.
ولون الماس النهائي، والذي يتراوح بين الأبيض إلى الأزرق الداكن، يعتمد على كمية “البورون” في رماد المتوفى.. ووفقًا لموقع الشركة، يحتوي الجسم البشري على 18٪ من مادة الكربون. 2٪ منها تبقى بعد الحرق، وهو الكربون الذي تستخدمه الشركة لصناعة الألماسة.
وشركة “ألجودانزا” ليست الوحيدة في هذا المجال الصناعي الغريب، إذ انتشرت عدة شركات أخرى عبر العالم منها “لايف جيم LifeGem” في شيكاجو، والتي تنتج حوالي 700 إلى 1000 ألماسة في السنة 20 % منها مخصصة لملاك الكلاب.