هل وجبة الإفطار هي الأهم؟.. مختصون يثيرون جدلا!!

عارض الطبيب التركي المقيم في الولايات المتحدة، محمد أوز، على مدار سنوات طويلة فكرة ما يتبناه أخصائيو التغذية أن وجبة الإفطار هي أهم وجبة باليوم.

وأثار الجراح التركي المعروف، جدلا بين أخصائيي التغذية، بعدما قال: “إن أول شيء يجب فعله عام 2020 هو إلغاء وجبة اللإفطار”.

وقال أوز إن “وجبة الإفطار غير ضرورية، ويجب إلغاؤها في حياتنا اليومية”، مضيفا: “فرضيات أن الإفطار هو أهم وجبة في اليوم جاءت فقط بهدف الدعاية الإعلانية الخادعة”.

لديك 2 خبر جديد:

وأشار إلى أنه “لسنوات طويلة، ظهرت العديد من المعلومات الخاطئة حول تناول الإفطار، والتي لم تكن تستند في الواقع إلى حقائق علمية متعلقة بصحتنا”.

لديك 1 خبر هام :

وشدد على أن الأصح هو الحفاظ على تناول الغذاء كل يوم على مدار الأسبوع بشكل منتظم.

وأوصى أوز، ضرورة اتباع نظام “الصوم المتقطع”، لافتا إلى أنه مفيد لفقدان الوزن، وإطالة العمر ويقي من التعرض للأمراض.

وأضاف، أن “أسلافنا لم يكونوا يأكلون فور نهوضهم من النوم في الصباح الباكر، كما أن عضلات الجسم تعمل بشكل أفضل عندما نتحرك قبل تناول الطعام”.

واستدرك متابعا: “أنا لا أقول بأن لا نأكل في فترة الصباح، فمثلا عندما نستيقظ الساعة 07:00، فمن الجيد أن تتناول وجبتنا الساعة 11:00”.

وأكد الجراح المعروف، على ضرورة عدم تناول وجبات الطعام بعد الساعة 19:00 مساء، لكي يعطى المجال للأمعاء للراحة خلال فترة النوم.

وأضاف: “عندما لا نأكل لمدة 12 ساعة، من المساء حتى ساعات الصباح، فإن الهرمونات تعيد توازنها، ولذلك نشعر بعدم الرغبة بتناول الطعام بمجرد نهوضنا”.

وأشار إلى أن “الأطباء زعموا عكس ما أقول طوال السنوات الماضية، لكن هذا ظهر مع إعلانات الشركات الكبرى قبل 100 عام”.

واستطلعت صحيفة “حرييت” التركية”، آراء المختصين فيما ذهب إليه الطبيب التركي المقيم في الولايات المتحدة.

ونقلت في تقرير،  عن الطبيب الجراح ياووز يوروك أوغلو، اتفاقه مع أوز بأن “وجبة الإفطار ليست أهم وجبة في اليوم”، واصفا إياها بأنها “أسطورة مفبركة تناقلها العامة”.

واستدرك قائلا: “أنا لا أقول بمنع طعام الإفطار، ولست صارما في ذلك، ولكنني أفضل بأن يكون تناول أول وجبة مع الساعة 12:00، وعدم تناول أي شيء بعد الساعة 20:00 مساء حفاظا على سلامة “الأيض” لدينا”.

وأضاف: “حتى فترة الخمسينيات لم يكن هناك ثلاث وجبات باليوم، ولا حتى وجبات خفيفة بينها”.

وأوضح، أنه “بعد انتهاء الحروب العالمية، وظهور شركات الأغذية المصنعة، بدأت بالترويج على ضرورة تناول وجبات الطعام على فترات، بهدف تحقيق بيع المزيد من منتجاتها”.

ولفت إلى أن مقولة “الإفطار هو أهم وجبة باليوم” كانت دعاية تقف خلفها شركة لصناعة الحبوب الغذائية في الولايات المتحدة.

بدورها علقت الطبيبة الأخصائية بالطب الباطني، عائشة كايا، أن حديث أوز قد يكون صحيحا ولكن في الولايات المتحدة، في ظل الدعايات التي تنتجها بعض الشركات هناك حول الإفطار وما يحتويه.

وأضافت أن تناول وجبة الإفطار مهمة جدا، وهي مفيدة للغاية للجسم، إذا تم اختيارها من الأطعمة التي تحتوي على المحتوى الغذائي السليم.

وأشارت إلى أن أي شخص تناول وجبة خفيفة بالليل، فإنه قد يستيقظ بالصباح جائعا ويريد تناول الطعام، ولكنه إن نام ومعدته مليئة بالطعام، فمن الطبيعي أن يستيقظ غير راغب بتناول أي شيء.

ولم تتفق أخصائية التغذية إيجه كوبرولو، مع ما ذهب إليه الطبيب محمد أوز، قائلة: “إذا كان الشخص لا يستيقظ مبكرا، ولا يعمل والساعات التي يكون فيها فعالا مختلفة، فلا يمكن أن نقول له يجب أن تتناول طعام الإفطار”.

ورأت ضرورة أن تبدأ الدورة اليومية للشخص بتناول الطعام، في ساعات الصباح، ولكنها شددت على عدم تناول أي وجبات بعد الساعة 20:00، لافتة إلى أن جسم الإنسان ينشط ما بين الساعة 06:30 صباحا، و19:30 مساء، وتبدأ عملية الأيض بالتباطؤ مع الساعة 16:30 مساء.

من جهتها قالت أخصائية التغذية بينار أرقون، إنه لا يجب التعميم بالقول بأنه “لا يجب تناول طعام الإفطار بالصباح” لكافة شرائح المجتمع.

وأضافت، أن أولئك الذين هم في طور النمو، والحوامل، ومصابي مرض السكري، يجب عليهم تناول وجبة الإفطار.

وأشارت إلى أن تناول الإفطار يتيح للشخص بدء حياته بشكل جيد، مؤكدة على تناول الوجبات التي تحتوي على البروتين التي تسهم في تسريع عملية “الأيض”، وتقوي المناعة.